التخصص الطبي للبروفيسور محمد م. عروس

بقلم البروفيسور محمد م. عروس

إن تضيق القناة الشوكية التنكسية في العمود الفقري القطني هو حالة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الفرد، مما يؤدي إلى آلام في الساق وضعف الحركة. ومع تقدم المرض، قد يواجه الأفراد مشكلات حساسية مستمرة وفشلًا حركيًا. في حين أن العلاجات المحافظة معروفة جيدًا، فإن هذه المناقشة تقدم طريقة جراحية جديدة ذات نتائج واعدة.

في عملية الشيخوخة الفسيولوجية، يلعب انحطاط القرص الفقري دورًا حاسمًا، مما يؤدي إلى تضييق المساحة بين الفقرات، وانقباض الثقبة الفقرية والقناة الشوكية، وبروز القرص الفقري. المرضى الذين يعانون من تكوين النابتات العظمية بسبب التهاب المفاصل بين الفقرات قد يواجهون تضيق القناة الشوكية، خاصة في الحالات التي يكون فيها العمود الفقري القطني مقعرًا، كما هو الحال في التجويف الجانبي والثقبة.

تشمل أعراض هذه الحالة عرج الحبل الشوكي، مما يؤدي إلى عدم الراحة أثناء الأنشطة مثل الوقوف أو الاستلقاء. قد تتعطل الراحة الليلية، حيث يعاني الأفراد من صعوبة في النوم بسبب انصبابات المفاصل، والخراجات الزليلية داخل النخاع، وألم في الساق. مع تقدم المرض، هناك ميل متزايد لاستمرار آلام الساق، مما يؤثر على القدرة الشاملة على المشي.

في الحالات المتقدمة، يمكن أن يؤدي تضيق العمود الفقري إلى خلل في المثانة وألم جذري في الساق. يمكن أن يؤدي الانزلاق الفقاري التنكسي، الذي يرتبط غالبًا بتضييق القناة الشوكية، إلى ألم ينتشر من جذر العصب القطني إلى الأرداف، وصولاً إلى الساق أو الساق. يصبح الألم أكثر وضوحًا عند ممارسة الأنشطة التي تضغط على القناة الشوكية، مثل المشي أو الانحناء للأمام.

يمكن أن تساهم اضطرابات النمو في العمود الفقري، وحتى الحالات الخلقية مثل الودانة، في تضيق القناة الشوكية. في مثل هذه الحالات، قد يعاني المرضى من وخز أو تنمل أو عدم يقين في الطرف المصاب. غالبًا ما تخف الأعراض عندما يقوم الأفراد بثني العمود الفقري القطني للأمام أو الجلوس.

يعتمد التشخيص في المقام الأول على الفحص السريري الشامل وتقنيات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي أو تصوير النخاع للكشف عن الضغط العصبي والتغيرات الهيكلية في القناة الشوكية.

تتراوح خيارات العلاج من التدابير المحافظة مثل الجمباز والأدوية إلى التدخلات الجراحية الأكثر تقدمًا. يمثل أسلوب تخفيف الضغط الجراحي المجهري، جنبًا إلى جنب مع التثبيت الديناميكي باستخدام غرسة coflexTM، بديلاً واعدًا لاستئصال الصفيحة الفقرية التقليدية. يوفر هذا الخيار ذو التدخل الجراحي البسيط حاجزًا بين العمليات الشائكة، مما يوفر تجربة أكثر لطفًا بعد العملية الجراحية وفترة إعادة تأهيل أقصر مقارنة بالطرق التقليدية.

وفي الختام يؤكد الأستاذ الدكتور محمد عروس، أخصائي جراحة الأعصاب، على أهمية البقاء على اطلاع على هذه التطورات في علاج تضيق القناة الشوكية التنكسية. تهدف هذه الأساليب المبتكرة إلى تحسين نتائج المرضى، وضمان جودة حياة أعلى للأفراد المتأثرين بهذه الحالة.

الممارسة المتخصصة لجراحة المخ والأعصاب:
بروفيسور دكتوراه في الطب، دكتوراه محمد م. عروس
هيجبرج 2، 22391 هامبورغ